مهارات التعامل مع أنماط التلاميذ



المقدمة

تشتمل التربية على تعليم وتعلم مهارات معينة، والتي تكون –أحيانًا- مهارات غير مادية (أو ملموسة)، ولكنها جوهرية، مثل: القدرة على نقل المعرفة، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة، ومن السمات الواضحة للتربية هو المقدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر.

في هذا المقال، نتعرف على أهم المهارات الواجب اكتسابها للتعامل مع أنماط مختلفة من المتعلمين، ويهم المعلمين والمربين عموما.

كيف تتصرف مع الكسول ؟

كثيرًا ما يسيء بعـض الآباء والمعـلمين والمعلمات معاملة المتعلم الكسول ويعاقـبونه، وقـد يصل بهم الأمر أيضًا للسخرية منه والاستهزاء به أمام أخوته بالمنزل وزملائه في المدرسة، مما يولِّد عـنده دون أدنى شك الشعـور بالنقص والإحباط، فـيفقـد الثقة بنفسه، وتضمحل شخصيته، مع أن مثل هـذا المتعلم بحاجة من أسرته ومدرسته إلى معـرفة الأسباب لإيجاد الحل المناسب لهـذه المشكلة.

فللكسل أسبابٌ كثيرة قـد لا يعـلم بها أحد من أفـراد الأسرة أو المدرسين أو المدرسات، نذكر منها:

  • سبب مرضي. عـندها يجب بطبيعة الحال مراجعة الطـبيب عـند ظهـور الخمول عـلى المتعلم.
  • سوء طريقة بعـض المعـلمين والمعلمات في تعـليم الطفل، لأن الشدة والخوف وسوء نظام طرق التدريس يفسد الذهـن.
  • حرمان الطفل من عـناية أمه وحبها، مما يطفئ جذوة نشاطه، فالطفل بحاجة إلى المحبة.
  • عـدم ميله إلى المعـلومات التي يتلقاها أو أنها فـوق قـدراته العـقلية وعـدم تمكنه مـن استيعابها.
  • عـدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته التعـليمية الأولى، فإن لكل جديد دهشة، فـلابد للأبوين أن يساعـداه في المراحل الأولى، وإذا لم يقـدرا عـلى ذلك، فلا ضير أبدًا من الاستعانة بغـيرهما وسعـيًا لتشجيعه عـلى الدوام والتعاون مع معلميه.
  • سوء نظام البيت وانتشار الفوضى فـيه، مما يعكر صفو الطفل ويشوش ذهـنه ولا يجعـل عـنده رغـبة في المدرسة.

يقول خبراء تربويون: للتغلب على هـذه المشكلة يجب عـلى كل من البيت والمدرسة. التعـرُّف عـلى مشاكل التلميذ الكسول وإيجاد الحلول المناسبة لها.  ومعـرفة سلوك التلميذ الكسول داخل وخارج المدرسة. وكذلك أسلوب وطريقة تعامل المعـلم مع هـذا التلميذ داخل الصف. الاستماع إليه.  وحل جميع مشكلاته..تحسيسه أنه ليس أقـل ذكاءً أو نضجاً أمام زملائه. تحديد جوانب القوة والضعـف لدى التلميذ الكـسول لعلاج جواب الضعـف وتلافـيها، وتعـزيز جوانب القوة. مراجعة التلميذ الكسول في المواد التي درسها بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها. وضع برنامج للتعـليم العلاجي للتلاميذ الكـسالى وتحديد منطلقات حصص التقوية. استدعاء وليّ أمره لاطلاعه عـلى مستوى ابنه ومعـرفة ما إذا كان هـذا المتعلم يعاني من مرض أو مشكلة تعـريف المتعلم الكـسول بنتائج تعـلمه وإعـطاء المتعلم الكسول فكرة واضحة عـلى أدائه.

نصائح للتعامل مع التلميذ الكسول

  • أظهر له مشاعرك لشخصية الدافئة واهتمامك به كفرد، عبر عن إيمانك بأهميته، استخدم المناقشات الودية لاستكشاف المشكلة ومعرفة ما يسوؤه
  • ممارسة التشجيع له باستمرار وبصور متنوعة.
  • بين له أهمية دوره في الحياة وخدمته للآخرين
  • حدد طرق الإستفادة منه والوسائل التي يستطيع أن ينفذها بمفرده
  • إسند له بعض المهام قليلة الأهمية وقصيرة المدة حتي ينجزها في أسرع وقت
  • اجعله يحدد أهدافاً له في الحياة ليسعي إلي تحقيقها
  • تعامل معه بنظام الحوافز والتشجيع عند تنفيذه المهمة المكلف بها
  • نوع له مهام مختلفة حتي يتبين لك أنسب ما يقوم بها
  • علمه أهمية الوقت وكيفية الإستفادة منه
  • ذكره بأصحاب الهمم العالية والعزائم القوية
  • ذكره ببغض الله للكسالي والمتباطئين عليك بالآيات والأحاديث
  • جنبه صحبة الأفراد التي علي شاكلته
  • حدد برنامجه اليومي واضبط مواعيده الشخصية
  • كلفه بأكثر من مهمة( صغيرة طبعاً ) وتابعه لعله ينجز بعضها.

التلميذ الثرثار

الكلام لمجرد الكلام يعتبر ثرثرة لا طائل منها، ويصبح مشكلة عندما يتخذ حيزًا مهمًا من شخصية الطفل، فتصبح رغبته في الكلام أهم مما يستطيع الآخرون تعليمه. فما هي الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة؟ "لها".

ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى الثرثرة في الصف أو في البيت أو في أي مكان يوجد فيه؟

  • الملل: وهو ذو حدين، فإما يكون مؤشرًا لذكاء الحاد عند بعض الأطفال، فما يقوله الراشد يعرفه الطفل الفائق الذكاء، لذا فهو بحاجة إلى أمور صعبة تتطلّب تحدياً يناسب نمط تفكيره، وبالتالي فإذا كان ما يتعلّمه في الصف دون ذكائه يمل وتكون الثرثرة إحدى وسائله ليتسلى.
  • صعوبات تعلّمية: فالتلميذ يملّ المتابعة لأنه لا يفهم.
  • الحاجة إلى الشعور بالأمان: فتكون الثرثرة وسيلته ليبدد قلقه، وكثرة الكلام وسيلة ليحد من قلقه أو حزنه وعدم قدرته على مواجهة ما في وعيه، فالصمت يجعله يفكر في مخاوفه.
  • التعلم: ويتكلم أيضًا ليفهم ويقنن معلوماته الكثيرة التي تعلّمها ولا يزال يتعلّمها.
  • مكانة معينة: فالصمت بالنسبة إليه مرادف لخسارة مكانته العاطفية، فهو يخاف من السكوت لأنه يظن أنه سيخسر انتباه الراشدين.

كيف تتصرف مع الثرثار؟

  • تسأله أسئلة مغلقة ( نعم ـ لا)
  • عدم الدخول معه في مواضيع جانبية
  • تركيز الحديث وإرجاعه إلى الموضوع بذكاء غير الخروج منه
  • تذكره في بداية الحديث بضيق الوقت لديك
  • ابتعد عن التعليقات على حديثه التي تزيد من تفاعله في الحديث
  • إعطائه مهمة معينة مثل توزيع ورقة أو كتاب على زملائه
  • إشغاله ببعض الأنشطة التي تتطلب تركيزه وعدم إمكانية الكلام مثل: الرسم والكتابة
  • محاولة إشراكه في النقاش من خلال طرح أسئلة عليه
  • التغاضي عن ثرثرته أحيانًا وعدم إعطائه أي أهمية
  • التحدث معه بنبرة هادئة وصبر
  • تجاهله أحيانًا عندما يثرثر دون داعٍ
  • إخباره بأنك ستعطيه فرصة للحديث بعد انتهاء الآخرين
  • التحدث معه في آخر الوقت عن موضوعه الذي يثرثر فيه
  • محاولة فهم مشاعره وأسبابه للثرثرة
  • قاطعه بلباقة واطلب منه تسجيل ملاحظته وتلخيص ما يقول
  • حدد وقت ونقاط الحديث معه بدقه وعندما يتوقف عن الحديث سارع بتلخيص ما يقول ثم انتقل الى نقطة أخرى
  • اسمح للمستمعين بمقاطعته كلما أصر على الحديث
  • حدد وقتا للقاء به بعد الانتهاء من الدرس لنصحه
  • لا تقف عند كل كلمة يقولها وذكره بأصل الموضوع
  • لا تركز نظرك عليه وتجاهل تعليقاته

الحل المناسب مع هذه الفئة هي تكليفهم بأعمال رئيسية في الصف مثل متابعة دوري النظافة للصف أو متابعة اللوحة الخلفية التي يعلق عليها اعمال الطلاب أو اي عمل يخص الصف وكذلك الإهتمام بهم في حصص النشاط لإن لديهم مواهب تخفيها ثرثرتهم فمن الممكن استغلالهم في نشاط الإدارة الطلابية فهي تعتمد على الطلاب الذين يتحدثون ولكن قد تكون هذه الفئة غير مهيئة لذا بقليل من التدريب والممارسة يمكن ان نخلق فئة لها ايجابياتها اكثر من سلبياتها.

من الضروري أن تتحقّق المعلمة من معنى ثرثرة التلميذ والرسالة التي يريد إيصالها. لذا عليها أوّلاً أن تفهم التلميذ وتقوّمه، وتثني عليه لانتباهه في الصف والجهد الذي بذله كي لا يثرثر، وتهنئه وتشجعه على ذلك بدل توبيخه فهي بذلك تعزز سلوكه المدرسي في شكل إيجابي.

فالمعلمة تشكل مرجعًا وتمثل القانون بالنسبة إلى التلميذ، لذا عليها أن تكون حازمة ولديها سلطة وقادرة على إدارة صفها بشكل جيد

التلميذ العدواني

يُعرف التلميذ العدواني بأنه ذلك التلميذ الذي يُمارس السلوك العدواني تجاه زملائه أو مُعلميه، سواء كان ذلك السلوك جسديًا أو لفظيًا أو عاطفيًا. ويُمكن ملاحظة بعض السلوكيات على التلميذ العدواني، مثل: كثرة المشاجرات، ودفع الآخرين، والضرب، واستخدام الألفاظ النابية، والتهديد، وإتلاف ممتلكات الآخرين.

ما هي أسباب سلوك التلميذ العدواني؟

  • التربية الأسرية: يلعب أسلوب الوالدين في تربية أطفالهم دورًا كبيرًا في تكوين سلوكهم، فإذا كان الوالدان يمارسان العنف تجاه أطفالهما، أو يتساهلان في سلوكهم العدواني، فمن المرجح أن ينعكس ذلك على سلوك الطفل في المدرسة.
  • المشاكل النفسية: قد يعاني بعض التلاميذ من مشاكل نفسية، مثل: القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مما قد يدفعهم إلى ممارسة السلوك العدواني كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم.
  • الشعور بالدونية: قد يلجأ بعض التلاميذ إلى السلوك العدواني لتعويض شعورهم بالدونية أو ضعف الثقة بالنفس.
  • التعرض للتنمر: قد يتعرض بعض التلاميذ للتنمر من قبل زملائهم، مما قد يدفعهم إلى ممارسة السلوك العدواني للدفاع عن أنفسهم.
  • التأثيرات البيئية:

قد يتأثر بعض التلاميذ بالبيئة المحيطة بهم، مثل: مشاهدة العنف في التلفزيون أو الأفلام، أو التعرض للعنف في الشارع، مما قد يدفعهم إلى ممارسة السلوك العدواني.

كيف تتعامل مع التلميذ العدواني؟

  • التحدث معه بهدوء وفهم
  • إعطائه فرصة للشرح
  • تحديد السلوك العدواني وتوضيح خطورته
  • وضع قواعد واضحة للصف
  • اتباع سياسة المكافأة والعقاب
  • تقديم الدعم النفسي للتلميذ
  • إشراك الوالدين
  • طلب المساعدة من المختصين

التلميذ الخجول

الخجل صفةٌ طبيعيةٌ لدى بعض الأطفال، لكن عندما يصبح مبالغًا فيه، يُصبح مشكلةً تؤثر على سلوك الطفل وتفاعله مع الآخرين. فما هي سمات التلميذ الخجول؟

ما هي سمات التلميذ الخجول؟

  • قلة الكلام
  • صعوبة التواصل مع الآخرين
  • تجنب النظر إلى أعين الآخرين
  • التعرق واحمرار الوجه عند التحدث
  • الشعور بالتوتر والقلق في المواقف الاجتماعية
  • تفضيل البقاء وحيدًا
  • قلة المشاركة في الأنشطة الصفية
  • ضعف الثقة بالنفس
  • الخوف من الفشل

كيف تتعامل مع التلميذ الخجول؟

  • الصبر والتفهم
  • إعطائه فرصة للتعبير عن نفسه
  • تشجيعه على المشاركة في الأنشطة الصفية
  • مدحه وتحفيزه عند إنجازه لأي مهمة
  • تجنب الضغط عليه للتحدث أو المشاركة
  • إعطائه مهامًا تناسب قدراته وإمكانياته
  • مساعدته على تكوين صداقات
  • تعريفه بأهمية التواصل مع الآخرين
  • طلب المساعدة من المختصين إذا لزم الأمر

التلميذ الموهوب

يتميز التلميذ الموهوب بقدراتٍ عقليةٍ وإبداعيةٍ عاليةٍ تفوق قدرات أقرانه في نفس المرحلة العمرية. ويُمكن ملاحظة بعض السمات على التلميذ الموهوب، مثل: سرعة الفهم والتعلم، والقدرة على حل المشكلات، والإبداع والابتكار، والاهتمام الشديد بمجالٍ معينٍ من المعرفة، والفضول الشديد، والميل إلى طرح الأسئلة المُحيرة، والقدرة على التركيز لفتراتٍ طويلةٍ من الوقت.

ما هي احتياجات التلميذ الموهوب؟

  • بيئة تعليميةٍ مُحفزةٍ على الإبداع والابتكار
  • فرصًا للتعبير عن مواهبه وقدراته
  • برامج تعليميةٍ تناسب قدراته وإمكانياته
  • إرشادٍ وتوجيهٍ من قبل مُعلمين مُختصين
  • دعمٍ من الأهل والمجتمع:

كيف تتعامل مع التلميذ الموهوب؟

  • توفير بيئة تعليميةٍ مُحفزةٍ على الإبداع والابتكار
  • إعطائه فرصًا للتعبير عن مواهبه وقدراته
  • تحدّيه بمهامٍ صعبةٍ تناسب قدراته وإمكانياته
  • تشجيعه على طرح الأسئلة المُحيرة
  • إشراكه في مسابقاتٍ وأنشطةٍ علميةٍ وإبداعيةٍ
  • تقديره وتحفيزه على إنجازاته
  • توفير الدعم النفسي له
  • إشراك الوالدين في عملية تعليمه
  • طلب المساعدة من المختصين إذا لزم الأمر

التلميذ ذو الإعاقة

يُعرف التلميذ ذو الإعاقة بأنه ذلك التلميذ الذي يعاني من إعاقةٍ جسديةٍ أو ذهنيةٍ أو نفسيةٍ تُؤثر على قدرته على التعلم والتواصل والتفاعل مع الآخرين. ويُمكن تصنيف الإعاقات إلى عدة أنواعٍ، منها: الإعاقة الجسدية، والإعاقة الذهنية، والإعاقة الحسية، والإعاقة النفسية.

ما هي احتياجات التلميذ ذو الإعاقة؟

  • بيئة تعليميةٍ آمنةٍ ومُناسبةٍ لاحتياجاته
  • خدماتٍ تعليميةٍ خاصةٍ تناسب نوع الإعاقة
  • أدواتٍ ومساعداتٍ تقنيةٍ تُساعده على التعلم
  • دعمٍ من الأهل والمجتمع

كيف تتعامل مع التلميذ ذو الإعاقة؟

  • توفير بيئة تعليميةٍ آمنةٍ ومُناسبةٍ لاحتياجاته
  • تقديم خدماتٍ تعليميةٍ خاصةٍ تناسب نوع الإعاقة
  • استخدام أدواتٍ ومساعداتٍ تقنيةٍ تُساعده على التعلم
  • توفير الدعم النفسي له
  • إشراك الوالدين في عملية تعليمه
  • طلب المساعدة من المختصين إذا لزم الأمر

الوقاية والعلاج

هناك العديد من الوسائل المعينة على مواجهة ضعف الجانب الاجتماعي لدى الأطفال، ولا شك أن لكل طفل خصوصياته التي نشاهدها في الفروق الفردية، ورغم ذلك فإن المتخصصين يقترحون مجموعة طرق علاجية يمكن الاستفادة منها أثناء التعامل مع الطفل الانطوائي، منها:

  • معرفة الجو المحيط بالطفل داخل الأسرة وخارجها.
  • الترحيب به وإدخاله فى جو التعارف مع باقى التلاميذ.
  • الحرص على اشعار الطفل بالأمان ، والابتعاد عن مراقبته وملاحظته حتى لا يشعره بالتوتر والحذر فى أى فعل .
  • الاهتمام بالطفل ومحاولة اشراكه فى مجموعة الألعاب داخل المدرسة ، وكذلك بعض الأنشطة الفنية والرياضية التى تكسبه ثقة بالنفس ، وتشجيعه على انجازه مهما كان وتجنب لومه اذا أخفق ، بل حثه بالقول بأنه يستطيع أن يحقق انجازا أفضل فى المرات القادمة ، وأن أداءه جيد .
  • توجيه المدرس لباقي التلاميذ بتشجيعه والترحيب به والإلحاح بمشاركته معهم فى كل الألعاب والأنشطة.
  • -الحوار المنفرد مع الطفل مما يشعره باهتمامه به ويدعم المحبة والثقة بينه وبين الطفل .
  • توجيه بعض الأسئلة للطفل تحفزه للتعبير عن رأيه واظهار الإعجاب برأيه واشعاره بأن لرأيه فائدة وبأن تفكيره مفيد وجيد.
  • يمكن للمدرس الكشف عن مواهب الطفل وهواياته وتشجيعه على ممارسة هذه الهوايات كالرسم أو الغناء أو التمثيل مما يدعم ثقة الطفل بنفسه .
  • التأكيد على حب الله لنا ، وأنه يقبلنا بالصورة التى خلقنا بها ، وعلينا أن نتقبل أنفسنا كما خلقها الله
  • - يحتاج الطفل إلى المدح والثناء والدفء العاطفي ليشعر بأنه شخص مهم عنده جوانب مضيئة، وأنه مقبول وله قيمة كشخص خلقه الله - تعالى - في أحسن تقويم، فهو عزيز ويمتلك ذكاءات متنوعة، منها:
  • الذكاء الاجتماعي فينبغي تفعيله من خلال الحرص على تكوين علاقات جديدة والمشاركة في الأنشطة الجماعية، ومواجهة العقبات بحكمة والحذر من الهروب منها، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الطفل يثق بنفسه وبقدراته لتحسين علاقاته بالآخرين. يجب أن نكثر من ذكر إيجابيات أطفالنا كما نحذر من نقدهم علانية.
  •  فتح قنوات الحوار والمصارحة بين الطفل ووالديه لتعزيز الثقة وكشف أسباب معاناة الطفل. ينبغي أن نستمع لمخاوف الطفل ليبثها ولا نقاطعه أثناء الكلام، ولكن نبين له إيماننا بقدرته الذاتية على تجاوز المعوقات الخارجية.
  •  رواية الكبار تجاربهم للأطفال فالمواقف التي تسبب لنا الحرج والخجل الزائد تجعلنا أحياناً نتجنب الحياة الاجتماعية ونخشى مواجهة الناس، ولكننا نتغلب على المخاوف بعدة طرق. رواية الحكايات الواقعية والتاريخية والرمزية وسيلة هامة لعلاج الطفل المنعزل؛ لأنها تدفع الفرد للتدبر ثم الاقتداء بالنَّماذج الناجحة.
  •  لا بد للأسرة والمدرسة من تدريب الطفل على المهارات الحياتية الخاصة ببناء العلاقات الاجتماعية الناجحة بطريقة منظمة مع استبعاد الأحاسيس السلبية من نفس الطفل. يحتاج الطفل إلى تعلم طرائق التحدث أمام الناس دون رهبة، كما يحتاج إلى معرفة فن تكوين الصداقات، مثل: احترام رغبة الآخرين، وممارسة أدب الاعتذار والتسامح، فيطور مهاراته الاجتماعية، ويتعلم العبارات المناسبة للاشتراك بفاعلية مع الآخرين كقول: "لو سمحت لي أن أشاركك في اللعب.. هل تحب أن تلعب معي..؟ " وذلك كي يتدرب على الأخذ بزمام المبادرة ويواجه بروية المواقف السلبية فلا يحبط منها.
  •  نجنب الطفل النصيحة العلنية؛ لأنها تورث الجرأة على الاعتزال وتدفع إِلى الإصرار على الخطأ.
  •  الترغيب بذكر فضائل الاختلاط بالناس، والترهيب ببيان آفات العزلة.
  •  احذر من تصنيف الطفل على أنه يحب العزلة ولا تقل له: "أنت انطوائي"، بل يجب أن نقنعه دائماً بأنه شخص اجتماعي متفائل وقادر على التغلب على المعوقات - بإذن الله - سبحانه وتعالى- يجب أن يسمع الطفل الكلمات التشجيعية التي تحثه على المزيد من العمل المفيد.
  •  لا نقارن في كل الأمور، فلكلٍّ استعداداته، ولكلِّ طفلٍ طريقته المناسبة لتحرير طاقاته الكامنة، وتطوير مواهبه المتنوعة.
  •  تتكون العادات من خلال المزاولة الدائمة لأفعال يحبها الفرد ويملك معرفة كافية عنها، ولهذا علينا أن نحبب الطفل الخجول بالمبادرة في تكوين علاقات ناجحة مع أقرانه، فيتعلم أدب الحديث أمام الآخرين، ومن التمارين النافعة لتنمية الناحية الاجتماعية المشاركة الجماعية في تنظيم مائدة الطعام، وترتيب الكتب، وتنظيف الحديقة، وتنظيم الألعاب. يبدد التدريب الجاد المخاوف التي تكبل طاقات الطفل وتقلل من نشاطه، كما يحسن السلوك ويصقل مهارات التقبل والتواصل والعطاء فيتغلب على صفة التردد، وهكذا فلا بد من وضع مجموعة تمارين وألعاب يختار منها الطفل ما يتفق مع ميوله ويمارسها على أساس الرغبة، ومن خلال المعرفة وبطريقة منتظمة إلى أن يتخلص تدريجياً من نزعته الفردية وسلوكه الانسحابي.
  •  الطفل المنطوي في غرفته والمنعزل في صفه لا يهمل، بل يستعان على تأديبه بحيائه وخجله بطريقة تدريجية.
  •  تضع الأسرة والمدرسة مع الطفل أهدافاً مرحلية يمكن قياسها لاصطحاب الأطفال في أنشطة جماعية للمنتزهات والمتاحف العلمية لتعميق معاني الإخاء والمودة والتعاون والثقة والحوار لجميع المشاركين. الهدف من تلك الرحلات كسب مهارات وعدم تكديس معلومات. يجب مراجعة نتائج تلك البرامج لاحقاً والتركيز على أكثرها نفعاً.
  •  تشجيع الأبناء والبنات على الالتحاق بالأندية الثقافية والرياضية، تهدف الأندية عموماً إلى توثيق وتعزيز روح التضامن بين الأعضاء من خلال تنظيم عملية الاشتراك في المسابقات والمعسكرات والندوات وتبادل الزيارات مع الأندية الأخرى.
  •  اتقرب اليه باستمرار من خلال اشراكه في الدرس واختياره للاجابة عن الاسئلة او انجاز نشاط على السبورة.
  •  تشجيعه وتثمين اعماله
  •  وضعه في مكان يكون على مرأى المعلم
  •  زرع الثقة بنفسه ومن وسائل ذلك الثناء والتشجيع
  •  حثه على التحدث عن أفكاره
  •  أظهر له سلامة حديثه وأفكاره
  •  بدد القلق والتردد لديه من خلال ذكر مساوئ خجله..
  •  لا بد من مراجعة المختصين في حال تفاقم السلوك الانطوائي عند الطفل.
  • الطفل المنطوي طفل يحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام الموزونين فلا إفراط ولا تفريط، وأن دور المدرسة لم ولن يقتصر أبدا على التلقين التعليمي فقط بل هو دور تربوي إصلاحي مشترك مع دور الأسرة بالتأكيد.

    نظرا لأن المدرس يلاحظ الطفل لساعات طويلة مما يتحتم معه أن تتعاون المدرسة مع الأسرة في تشجيع الطفل المنطوي على التفاعل مع زملائه ومشاركتهم اللعب ، فالمدرس مثلا يعمل على تشجيع الطفل على الإجابة والحوار والمناقشة داخل الفصل بل ومدحه وإثابته على ذلك. و ألا يحاول المعلمين إلصاق صفة " الانطوائية" بالطفل المنطوي كأن يسأله" لماذا لا تلعب مع زملائك – لماذا ليس لك أصدقاء"؟

    دمج الطفل مع أقرانه خصوصا في الألعاب الجماعية.

    الخاتمة

    في الختام، لا بد من التأكيد على أن كل تلميذٍ هو فردٌ فريدٌ له خصائصُه واحتياجاتُه الخاصة، ولذلك يجب على المعلمين والمربين التعامل مع كل تلميذٍ على حدةٍ وفهم احتياجاته وتوفير البيئة المناسبة له لكي يتعلم وينمو ويحقق إمكانياته.

مكتبة المعلم والاستاذ الالكترونية
مكتبة المعلم والاستاذ الالكترونية