واختلف الباحثون
في مسألة ورود المشترك اللفظي في اللغة العربية، اذ أنكره فريق منهم مؤوّلا أمثلته
تأويلا يخرجها من بابه. وكان من الطبيعي أن ينكر هذا الفريق وجود الاضداد لإنكار
وجود المشترك اللفظي أصلا.
وإن كان ثمّة فريق
أنكر وجود الاضداد في اللغة العربية، فان فريقا آخر أثبته، وألف بعض علماء هذا
الفريق كتبا فيه، وقد تكاثرت هذه الكتب حتى أصبحت بالعشرات.
واذا كان موضوع
التضاد قد لاقى عناية كبيرة من قبل علمائنا القدامى، فإنه لم يلق العناية نفسها
عند علمائنا المحدثين.
فقليلة هي الكتب
الحديثة التي افردته بالبحث ، أما المعاجم المخصصة له، فلم أقع على واحد منها.
وعليه جئت بمعجمي
هذا علني أسدّ ثغرة في بناء مكتبتنا الحديثة، وليس لي فضل فيه سوى فضل التنسيق
والتبويب، اذ اعتمدت فيه على خمسة كتب في الاضداد، وعلى مطالعتي في معجم "
لسلن العرب ".
وبعد، لا أدّعي انّني
استقصيت في معجمي هذا كل الكلمات التي تدخل في باب الاضداد، لكنني بذلت جهدي، آملا
أن يفيد معجمي هذا الدارسين، والله الموفق والمعين.
المؤلف
تحميل الكتاب