المهارات الحياتية مفهومها، أنواعها و وظائفها

المهارات الحياتية
مفهومها، أنواعها و وظائفها

علي الزاهد

في عالم المتغيرات السريعة في مجتمع غير مستقر، يعتبر الخبراء أن المهارات الحياتية تلعبُ دورا هامّا في في التوازن و الإستقرار في الحياة. تعرف المهارات الحياتية على التواصل الفعال والقدرة على التحدث عن الأزمات والحلول الإجتماعية، وكافة المهارات اللازمة لتحقيق الحياة المستقرّة.

في هذا المقال سنبحث عن أهمّية المهارات الحياتية وكيف يمكن تطويرها لتحقيق حياة أكثر رفاهية وتطويرا وتوازنا.

ما هي المهارات الحياتية؟

هي التي تساعد الشخص على تحقيق التوازن والاستقرار في الحياة اليومية. وتشمل على سبيل المثال لا الحصر، التواصل، القدرة على التحدث عن الأزمات الإجتماعية وتنظيم الإدارة.

تعتبر المهارات الحياتية ضرورية لجعل الحياة أسهل وأكثر مرونة كما تساعد على فن التعامل مع الأزمات والتحديات بشكل أكثر فاعلية.

علي الزاهد

ما هي أنواع المهارات الحياتية الأساسية؟

1- التواصل

القدرة على التحدّث والإستماع بشكل صحيح والتعاون مع الآخرين.

علي الزاهد

2- التنظيم والإدارة:

القدرة على الإدارة الجيدة للوقت والموارد والإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف.

3- التعامل مع الأزمات:

القدرة على التعامل مع الأزمات بشكل موثوق وتحليلي.

4- التحدث عن الأزمات الإجتماعية

القدرة على التحدث عن الأزمات الإجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة والممكنة.

5- الإدارة الذّاتية:

وهي القدرة على الإدارة الذّاتية وحماية النفس والأعمال الخاصّة.

6- الإدارة المالية:

القدرة على إدارة الأموال بشكل ذكي وتخطيط الميزانية الخاصّة.

7- الإدارة الصحيّة:

القدرة على إدارة الصحّة الشخصية بممارسة الرياضة ونظام تغذية سليم وصحّي.

8- التعليم والتطوير المستمر:

القدرة على التعلم والتطوير المستمر لتحسين الحياة وتحقيق الأهداف

9- التحدث عن الأزمات والحلول المهنية:

القدرة على التحدث عن الأزمات والحلول المهنية وإيجاد الحلول المناسبة.

10- التعامل مع النظم والتكنولوجيا:

القدرة على التعامل مع النظم والتكنولوجيا المتطورة الحديثة ومع الذكاء الإصطناعي لحساب الأعمال الخاصّة والعامّة.

11- الإدارة والعلاقات الإجتماعية:

القدرة على إدارة العلاقات الإجتماعية والتعامل مع الآخرين بشكل صحيح.

12- التصوير الذاتي والبحث عن الذات:

القرة على التصوير الذاتي والبحث عن الذّات والتعرّف على أهدافها وشغفها.

13- حل المشكلات

هي القدرة على تحديد المشكلة وتحليلها وإيجاد حلّ وتنفيذها بفاعلية.

علي الزاهد

14- احترام الإختلافات

هي مهارة أساسية للأفراد لتطويرها من أجل خلق مجتمع متناغم وشامل، انّه ينطوي على الإعتراف للصفات والمعتقدات والخبرات الفريدة للآخرين.

هذه بعض المهارات الحياتية الأساسية التي تساعد الأشخاص في الحياة اليومية وتحسين جودة الحياة. هي مهارات قابلة للتحسين والتعلّم والتطوير، وهي مهارات ضرورية للأشخاص في كلّ مرحلة من حياتهم.

ما هو تأثير المهارات الحياتية؟

المهارات الحياتية لها تأثير كبير على الحياة الشخصية والعملية للفرد، عند تطوير هذه المهارات، يمكن للشخّص تحسين جودة حياته وزيادة آدائه واستعداده على التغلّب على الأزمات وزيادة الأمان والاستقرارفي الحياة.

علي الزاهد

من بين التأثيرات الرئيسية التي تحدثها المهارات الحياتية، تحسينا للأداء العملي، والشخصي، وزيادة الأمان، والإستقرار. بالإضافة الى ذلك يمكن للشخص تحسين علاقاته مع الآخرين وزيادة الثقة والتعاون قوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}

والتعارف قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{الحجرات:13} بين الأشخاص.

كما يمكن للشخص تحسين التحدّث والاستماع للوصول الى تفاهمات فعّالة مع الآخرين، والتعرّف على أهدافه وشغفه والإجراءات والمتطلّبات اللاّزمة لتحقيقها.

خلاصة ذلك يمكن القول إنّ المهارات الحياتية هي عناصر مهمّة في تحسن جودة الحياة والنجلح الشخصي والمهني.

تحسين المهارات الحياتية

يتناول هذا القسم طرقا مختلفة لتعزيز المهارات الحياتية، مثل التدريب والخبرة العلمية والتعلّم من الأخطاء. كما يمكن أن تساعد الأخطاء الشخصية وفرص التعلّم المستمر الأفراد على تحسين مهارتهم الحياتية، مثل إدارة الوقت والتواصل و حل المشكلات واتخاذ القرارات وإدارة الاجهاد والضغوطات.

يمكن أيضا أن يكون الإنخراط في الأنشطة التي تتحدّى قدرات الفرد والحصول على تعليقات إجابية ومحفّزة من الآخرين أمرا ذا قيمة.

يمكن أن تساعد ممارسة وتطبيق مهارات جديدة في مواقف الحياة الواقعية بشكل أكبرفي تحسين المهارات الحياتية وزيادة الوعي الذاتي والثقة بالنفس.

يستند هذا القسم الى أهمية تحسين المهارات الحياتية والممارسات اليومية للأشخاص وكيف يمكن للمؤسسات والمدرسة والأسرة ان تلعب دورا فعّالا في تحقيق ذلك على سبيل المثال لا الحصر، المدرسة يمكن أن تدرّس تعليم المهارات الحياتية في دروسها، والأسرة يمكن أن تعزّر هذه المهارات من خلال التعاون والدعم والتدريب المناسب. امّا المؤسسات يمكن أن تعزّز تحسين المهارات الحياتية من خلال تقديم التدريبات والبرامج الملائمة وخلق بيئة داعمة للأشخاص.

خاتمة

في الختام يمكن أن نؤكّد على أهمية المهارات الحياتية ودورها في جعل الحياة أسهل وأفضل إذ تساعد المهارات الحياتية في التواصل بشكل أنسب والتعامل مع الاضطرابات وتحسين العلاقات الشخصية وتحسين النجاح على المستوى المهني والعملي والاجتماعي، لذلك يعتبر تحسين وتطوير المهارات الحياتية ضروريا للحصول حياة أفضل و أسعد.

علي الزاهد

مكتبة المعلم والاستاذ الالكترونية
مكتبة المعلم والاستاذ الالكترونية